في ضيافة محمد بشار
أجرى الحوار : علي عمر
عندما تتحدث إليه تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد ، شاب أراد ان يغني للكبار والصغار عن وطنه البعيد القريب الذي لازال يحلم ان يراه ، أنشد للقدس ولغزة ولكل فلسطين ، إنه نجم "فرقة اليرموك" و "طيور الجنة" محمد بشار ، الذي أتحفنا بهذا الحوار الجميل معه . . أهلا بمنشدنا محمد بشار
محمد بشار : أهلا بك وبموقع عراقي وبجميع أهل العراق
موقع عراقي : من هو محمد بشار ؟
محمد بشار : محمد بشار قدري عرفات ، أردني الجنسية من أصل فلسطيني من مدينة نابلس ، عمري 21 سنة ، وطالب في جامعة الأميرة سمية للتكنلوجية ، تخصص نظم معلومات إدارية ، سنة ثالثة .
موقع عراقي : من أكتشف الموهبة التي تمتلكها ، ومتى بدأ مشوارك الفني ؟
محمد بشار : أول من اكتشف الموهبة عندي كان والدي العزيز، اكتشفها منذ صغري وأنا اقرأ القرآن، كان عمري وقتها بين الست أو السبع سنوات، وكان لوالدتي أيضا دور كبير في احتضان الموهبة، بشكل عام العائلة وقفت معي.
في البداية كنت أشارك في الفرق والنشاطات الموسيقية في المدرسة وتعلمت الكثير منها ، لكن الأمر تطور عندي عندما انضممت إلى فرقة اليرموك ، ففي مرحلة الثانوية العامة كان في مهرجان بمشاركة فرقة اليرموك في مدرستنا ، وكان هناك فقرة إنشادية للفرقة المدرسة ، وقتها سمع محمد الغرابلي صوتي ، وطلب مني الانضمام إلى فرقة اليرموك .
موقع عراقي : تكلم لنا عن رحلتك مع اليرموك ..
محمد بشار : كان هذا الأمر قبل ثلاث سنوات ، شاركت مع الفرقة في مهرجانات كثيرة سواء في الأردن أو في دول أخرى ، مثلا شاركت في المهرجانات التي كانت تشارك فيها اليرموك في دول مثل بريطانيا ، تركيا ، الإمارات ، وشاركت أيضا في البوم بلغ سلامي إضافة إلى اوبريت يا قدس لا تحزني ، صراحة استفدت كثيرا من اليرموك ، واكتسبت خبرة جيدة حتى أكمل فيها طريقي الفني ، اليرموك تعتبر مدرسة فنية .
موقع عراقي : كيف بدأت مشوارك في مجال الإنشاد للأطفال ؟
محمد بشار : ربما لأختي ديما فضل في تحولي لإنشاد الأطفال ، في مرة من المرات كنت حاضرا في مسابقة للأطفال في الإنشاد كضيف شرف ، فأنشدت ديما مع فرقة مدرستها أنشودة "عيوني تشتاقلو" وقد أعجبت بها وأعجبت الأستاذ محمد الغرابلي ، فقررنا أن نسجلها ، وهذه هي كانت البداية .
موقع عراقي : لو لا ظروف وجود طيور الجنة هل كان لهذه الأنشودة أن تلقى هذا الرواج الكبير ؟
محمد بشار : أنا كنت قمت بإصدار هذه الأنشودة على أساس أنها تنزل ضمن البوم لفرقة اليرموك ، ولم أفكر في تصويرها ، لكن بعد حين من إصدارها أتت فكرة تصويرها وعرضها على قناة طيور الجنة ، لكن دعنا نكن صريحين وواقعيين ، لو لم تعرض على طيور الجنة لما لاقت هذا الرواج ، لأن الآن قناة طيور الجنة لها جمهور كبير ، وإعلاميا ساعدتني بنسبة 85% ، فطيور الجنة بدونها كان علي الانتظار 20 عاما حتى اصل إلى المرحلة التي وصلت إليها الآن ، لكن يبقى أن الأنشودة كانت موفقة ولله الحمد ، ويرجع الفضل كله لله سبحانه وتعالى بالنهاية ، لأنه أراد لنا النجاح .
موقع عراقي : لما نستشهد، هي ربما أول أنشودة توجه هكذا رسالة للأطفال. . ما الهدف من هكذا أنشودة، وهل تراها رسالة في محلها، يعني بدلا أن اغني لهم عن الحياة اغني لهم عن الموت ؟
محمد بشار : أخي الكريم ، كلنا رأى أحداث غزة الأخيرة ، ورأى المئات من الأطفال وهم سقطوا شهداء ، طيب نحن كمنشدين أو فنانين يجب أن نقدم رسالتنا بجميع الأوقات وفي جميع المواقف والأحداث ، ومثل هذا الحدث الجلل من المفروض أني اعبر مأساته وأوصلها للعالم بأي طريقة ، لكن أنا كان هدفي الرئيسي من هذا الكليب هم عوائل الأطفال الشهداء ، ماذا أريد أن أقول لهم ، كيف لي أن اخفف عنهم وأواسيهم ، فكانت هذه الأنشودة والتي حاولنا من خلالها إيصال الوضع الفلسطيني إلى أطفال العالم اجمع واريهم ، فمن خلال الكليب أتوقع أننا استطعنا على أن نجيب على بعض من الأسئلة التي كانت تدور في بالهم ، وفهموا أن هذا الطفل البريء الذي استشهد ، لا يجب أن نحزن عليه بالع**نحن يجب أن نتمنى أن نكون مكانهم وهو "يا نيالو" ذهب إلى الجنة هذه النقطة الأولى، أما النقطة الثانية عرفوا أن اليهود هم الذين يقتلون الأطفال، وعرفوا كذلك من هم أعدائهم، ثالثا عرفوا أن الظلم لا يسكت عليه، وانه ما زال هناك رجال في امتنا وهذا الوضع يعبر عن فلسطين والعراق كذلك.
موقع عراقي : أنا أردت أن أؤجل سؤال العراق إلى بعد حين ، لكن إجابتك الأخيرة دعتني إلى أن أقدم السؤال ، هل سيغني محمد بشار للعراق ؟
محمد بشار : أكيد إن شاء الله ، العراق بلدنا الحبيب ، بس الظروف التي يمر بها العراق والملابسات تجعل الكل لا يغني له ، حتى المنشدين العراقيين اغلبهم لم يغني للعراق ، لأن في تخوف أن تفهم الأنشودة بطريقة خاطئة ، ونحن نتمنى أن تنتهي كل هذه المآسي التي تحصل هناك ، وإن شاء الله أنا الآن استكتب شعراء للعراق ، لكي أخرج بأنشودة قريبا .
موقع عراقي : دعنا نتحول إلى ديما وخصوصا أنني فهمت أنها صاحبة الفضل لانتقالك للغناء والإنشاد للطفل ، هل لك أن تعرفنا عليها ، وكيف اكتشفتهم موهبتها ؟
محمد بشار : صحيح ، ديما بشار عمرها تسع سنوات في الصف الثالث بمدرسة عمان الدولية ، ديما كانت عندما تسمعني أؤدي أنشودة معينة تحاول أن تنشد معي ، فكنت ألاحظ فيها شيئا مميزا ، فأصبحت أجعلها تنشد بمفردها ، "وشوي شوي" تطورت نفسها لدرجة مقبولة ولله الحمد .
موقع عراقي : هل ستتوقف ديما عن الإنشاد في فترة معينة مع عمرها ؟
محمد بشار : نعم ، اقصىى شيء 3 سنوات أخرى ، يعني عندما تصبح في الثانية عشر من عمرها ، وهذه فترة جيدة نسبيا .
موقع عراقي : لماذا ؟ وخصوصا انه مثلا ميس شلش مستمرة في الإنشاد مع أنها تجاوزت ربما الثامنة عشر من عمرها ؟
محمد بشار : المجتمع الديني لا يتقبل هذا الموضوع ، ميس شلش تلاقي معارضة شديدة ، مع انه لها جمهورها القوي ، لكنها تلاقي صعوبة في التعامل مع الوسط الإنشادي ، أنا لا أمانع أن تكمل ديما مسيرتها الإنشادية ، لكن كل مرحلة لها متغيراتها .
موقع عراقي : محمد ألا تخشى النجومية ؟
محمد بشار : النجومية سيف ذو حدين ، وأريد أن اسخر النجومية في الطريق الصحيح ، وان شاء الله لا تؤثر على أدائي وشخصيتي .
موقع عراقي : إلى أين يريد الوصول محمد بشار ؟
محمد بشار : أريد الوصول إلى قلوب الناس وإلى كل عائلة ، أريد أن أوصل للناس الفن الراقي والبديل عن الفن المبتذل والسيء نوعا ما .
موقع عراقي : طيب ، أخبرنا عن مشاريعك المستقبلية
محمد بشار : والله إن شاء الله حاليا أجهز لتوقيع البوم "عيوني تشتاقلو" والذي هو من إنتاج طيور الجنة ، وان شاء الله بعدها سيحصل هناك تعاون بيني وبين العديد من الفضائيات ، إضافة إلى الدراسة .
موقع عراقي : هل أفهم من كلامك انك خارج اليرموك ؟
محمد بشار : لا لست خارج اليرموك لكن متوقف عن المشاركات معهم إلى فترة معينة .
موقع عراقي : أخيرا ماذا تقول لجمهورك ومحبيك في العراق ؟
محمد بشار : إلى كل أهلي في العراق من جمهور ومحبين أتمنى لكم كل الخير ودوام التوفيق وإن شاء الله يعود العراق بلد الازدهار والثقافة والفن ، وسامحوني على تقصيري معكم وأوعدكم بعمل قريب جدا إن شاء الله لأهلي العراقيين أصحاب النخوة والشهامة والطيب ، وإن شاء الله يا رب أقرب فرصة ونزور العراق ونقيم الحفلات فيها . .
موقع عراقي : شكرا جزيلا لك على إتاحتك الفرصة
محمد بشار : شكرا جزيلا لك أخي علي عمر، ما قصرت